حكم إحياء ليلة النصف من شعبان والاجتهاد فيها بالطاعة

 س2 : حكم إحياء ليلة النصف من شعبان والاجتهاد فيها بالطاعة ؟

📝 ج / وردفي فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث منها :
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن" رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
هذا، وقد قال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
لكن لم يثبت في تخصيص هذه الليلة بصلاة معينة، أو دعاء معين، شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه،
وأول ظهور لذلك كان من بعض التابعين.
قال ابن رجب في لطائف المعارف: ( وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها. وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قَبِلَه منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم،
-وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز).
وقال ابن تيمية رحمه الله: ( وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل، وكان في السلف من يصلي فيها، لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعة).
فمن اجتهد في هذه الليلة بعمل صالح، كقيام ليل، أو دعا،أو قراءة قرآن  لا ينكر عليه  ‘ لكن لا يسن الاجتماع لذلك ولا دعوة الناس إليه أو تخصيصها بصلاة معينة،  أو دعاء معين،  
وأما نهارها فهو كبقية شعبان ليس له مزية خاصة
ولذلك لا يسن تخصيص نصف شعبان بصيام. 🌿
📝 تنبيه ليلة النصف من شعبان هي التي تسبق نهار يوم 15 من شعبان، وليست التي بعد غروب شمس يوم 15 فالليل يسبق النهار كما هو معلوم.

📝 واللـــــــــــــــــــــــه أعلـــــــــــــــــــــم

شارك النص على مواقع التواصل .